عادات الأكل الصحية لها دور هام جدًا في نمو الأطفال وتطورهم، خاصةً في السنوات الأولى التي تتحدد فيها نمطه الغذائي الذي سيؤثر بدوره على صحته العامة، فالتغذية السليمة والصحية في هذه الفترة هي السبيل للنمو البدني، والتطور المعرفي، وتدعيم مناعته، ولذا، يجب أن نُولى اهتمامًا كبيرًا بطعام الاطفال في هذه المرحلة العمرية المُبكرة، وأن نُعودهم على العادات الغذائية الأكثر صحةً.
حقائق هامة حول التغذية السليمة والصحية للأطفال
كما ذكرنا سلفًا فإن للتغذية الصحية تأثير بارز على نمو الطفل وتحسين إدراكه، وفيما يلي نُدعم هذا التوجه ببعض الحقائق حول الآثار الإيجابية لـ طعام الاطفال الصحي:
الاهتمام بطعام الاطفال يقي من مخاطر سوء التغذية:
توفير اكل صحي الاطفال يدعم نموهم السليم وتطورهم ويجنبهم الكثير من مخاطر سوء التغذية، فـ وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن لسوء التغذية تأثير سلبي كبير على نمو الأطفال وتطورهم المعرفي، في حيث يضمن النظام الغذائي المتوازن والذي يشمل مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان حصول الأطفال على العناصر الغذائية اللازمة لنموهم بشكل مثالي.
طعام الاطفال السليم يُعزز من صحتهم الجسدية:
تساعد عادات الأكل الصحية في الوقاية من السمنة لدى الأطفال وتجنب مخاطرها خاصةً مع تضاعف نسب حدوثها لأكثر من ثلاثة أضعاف وفقًا لمركز CDC.
كذلك النظام الغذائي الصحي للأطفال جنبًا إلى جنب مع نشاطهم البدني يقللان من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مستقبلا كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وبعض السرطانات.
تغذية الطفل تؤثر على قدراته المعرفية:
تؤثر التغذية السليمة بشكل إيجابي على مدى إدراك الطفل، حيث تُقوى ذاكرتهم، وتُزيد من انتباههم وقدراتهم على التعلم، فوفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإن وجبة الإفطار الصحية التي تحتوى على الحبوب الكاملة والبروتينات والفواكه لها دور هام في تعزيز الأداء المعرفي والانتباه والذاكرة لدى الأطفال.
التغذية تتحكم بشكل مباشر في سلوكيات وتصرفات الأطفال:
تُشير الأبحاث إلى وجود صلة بين سوء التغذية والمشاكل السلوكية لدى الأطفال، فقد يساهم النظام الغذائي الغني بالسكر والأطعمة المُصنعة في فرط النشاط وعدم الانتباه والاندفاع.
فينما تؤثر تغذية الطفل الرضيع الصحية بشكل إيجابي على صحتهم العقلية، خاصةً تناول حمض الفوليك والزنك وأحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات B6 و B12 و D.
كذلك فإن لتناول الوجبات الخفيفة بانتظام دورٌ بارز في استقرار مستويات السكر في الدم وتزويد دماغ الطفل بإمدادات متواصلة من الطاقة، مما يُعزز استقرار حالتهم المزاجية.
تحديات تُواجه الأمهات عند تغذية أطفالهن بطريقة صحية:
قد يكون من الصعب على الأمهات خاصةً الجُدد تغذية أطفالهن بطريقة صحية، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها تفضيل الأطفال لأنواع أطعمه مُعينة، أو وجود حساسية تجاه بعض الأصناف، وفيما يلي نتناول هذه التحديات بالتفصيل ونوضح الطريقة الأفضل للتعامل معها:
يميل الأطفال لوجبات مُعينة قد تؤثر سلبًا على صحتهم:
عادة ما يرفض الطفل تناول بعض الوجبات بينما يفضلون تناول أخرى، وهو ما يؤثر بشكل كبير على قدرة الأم على تنويع تغذية أطفالهن.
لكي نُعالج هذه المُشكلة، لابد من المثابرة، والاستعانة بأساليب متنوعة لتقديم الأطعمة للأطفال بطرق مختلفة وتمويه بعض المكونات الصحية الغير مرغوبة في وصفات أخرى يُفضلونها.
الحساسية تجاه الأطعمة حدث شائع عند الأطفال:
يُعانى الكثير من الأطفال بحساسية تجاه بعض الأطعمة، ولذا، يجب على الأمهات أن تكون حذرة أثناء تقديم طعام الاطفال خاصة الفول السوداني والجوز ومنتجات الألبان والبيض.
ولكى نُحافظ على تغذية الطفل الصحية دون التعرض للحساسية، لابد أن يتم تقديم الطعام الجديد على فترة، بحيث يُقدم نوع واحد فقط كل مرة ونتابع مدى التأثر به، وهكذا.
تأثر الأطفال بأقرانهم وبالإعلانات الترويجية
تكثر الإعلانات الترويجية في عالمنا اليوم والتي تستهدف الأطفال بطريقة تجذبهم بشكل كبير، وبالطبع هذه الإعلانات تروج لأطعمة مُصنعة غير صحية، كما أنه مع مرور الوقت، يبدأ تأثر الأطفال بأقرانهم في الازدياد.
للتصرف بحكمة في هذه المواقف، لابد وأن نُخبر الطفل بأهمية الطعام الصحي، ومدى أضرار الأطعمة المُصنعة، وكذلك نعلمه كيف يُخبر أقرانه بضرر هذه الأطعمة؛ ليكون هو المسيطر عليهم وليس العكس.
نمط الحياة المزدحم والضغوطات تزداد يومًا تلو الآخر
تواجه الكثير من الأمهات مشكلة عدم وجود الوقت الكافي لإعداد الأطعمة الصحية وتوفير لأطفالهن، وهو ما يضطرهم للاستعانة بالبدائل الأقل فائدة لصحتهم.
للتغلب على هذه المشكلة، لابد وأن تعتمد الأمهات على تجهيز الأطعمة الصحية بكميات كبيرة في أوقات فراغهم وتخزينها بطريقة صحيحة ليتمكنوا من الاستعانة بها وقت الحاجة، وكذلك يمكن إشراك الطفل في إعداد الوجبات وتدريبه بشكل تدريجي لكي يتمكن مع الوقت من إعداد وجباته بنفسه، وفى أضيق الأحوال، قد يفيد الاستعانة بمصادر موثوقة توفر أطعمة صحية للأطفال.
طرق فعّالة لتقديم الوجبات الصحية للأطفال
لكى تتمكن من تقديم طعام الاطفال الصحي بطريقة يقبلونها ويتشجعون لتذوقها، هُناك عدة نصائح هامة يجب اتباعها، نذكر منها:
-
يتعلم الأطفال من خلال مراقبة والديهم؛ فكن قدوة حسنة وابدأ أنت بتناول الأطعمة الصحية أمامهم، وأظّهِر حماسك عند تناولها، ليحذو أطفالك بك.
-
قدم مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية في وقت مبكر من حياة طفلك، لتُساعد على تنوع تذوقهم وتفضيلاتهم للأطعمة المُختلفة، ولتُسهل من قبولهم للأطعمة الجديدة مع تقدمهم في السن.
-
ابدأ بأجزاء صغيرة من الأطعمة الجديدة إلى جانب الأطعمة المفضلة المألوفة، ومن ثم قم بزيادة كمية الطعام الجديد تدريجيًا مع تقليل كمية الطعام المألوف، لتُساعد طفلك على التكيف مع النكهات الجديدة تدريجيًا.
-
مَكِّن طفلك من مشاركتك في إعداد الوجبات، والتسوق، لتمنحهم تجربة مُمتعة وشغف لتناول هذه الأطعمة التي كانوا جزءًا في تحضيرها منذ البداية.
-
جرب طرق ووصفات الطبخ المختلفة لتجعل الطعام الصحي أطيب وأفضل، فعلى سبيل المثال، يمكنك صُنع العصائر من الخضراوات، أو صُنع بيتزا منزلية من حبوب القمح الكاملة، وكذلك يمكن توفير المصاصات المحببة للأطفال مستخدما الفواكه الصحية.
متجر توصيل هو وسيلتك توفير التغذية الصحية والسليمة لطفلك
في توصيل، نحن نُدرك الأهمية الكُبرى لتغذية أطفالنا بطرق سليمة، ولذلك حرصنا على توفير مجموعة متنوعة من المنتجات التي تُعينك على الاهتمام بصحة طفلك وتوفير أفضل تغذية سليمة لهم.
بعض المنتجات الصحية للأطفال من متجر توصيل
-
عصيدة الحبوب المتعددة من اورجانيكس والتي تخلو من الجلوتين والألوان الصناعية، وتُناسب الأطفال من عمر 7 شهور فما فوق.
-
تمر بالجوز غنى بالألياف الغذائية وفيتامين أ وفيتامين ب 6 ومضادات الأكسدة ووفرة من العناصر الغذائية التي تُعزز من صحة أطفالنا.
-
هيرو بيبي بالموز واليوسفي والكمثرى والتي تم تصنيعه باستخدام مواد آمنة وطبيعية والتي تخلو من الألوان والمواد الحافظة الصناعية.
-
معكرونة سباجيتي ليتل باستا من اورجانيكس مصنوعة من سميد القمح العضوي وتخلو من الحليب ومنتجات الألبان.
ليس هذا فحسب بل تجد لدينا جميع المكونات والمنتجات الغذائية التي تحتاجها لتغذية طفلك، فقط تصفح متجر توصيل الآن واختر ما تحتاجه واضمن لطفلك صحة أفضل جسديًا وعقليًا وسلوكيًا.
الخاتمة:
ختامًا، فإن لـ طعام الاطفال الصحي دوره وتأثيره المباشر على نمط حياتهم وقدراتهم العقلية والجسدية، ولذا، يجب على كل أم أن تُحافظ منذ السنوات الأولى على توفير التغذية السليمة الصحية لأطفالهن، وفى توصيل، تجدين أفضل الخيارات الصحية الموثوقة لتغذية طفلك بأمان.